السعودية تتصدر سباق استضافة كأس العالم للأندية 2029

تتصدر المملكة العربية السعودية المشهد بقوة في سعيها لاستضافة كأس العالم للأندية 2029، وسط منافسة حادة ومثيرة مع خمس دول أخرى تتطلع لاستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي المرموق. وتشمل قائمة الدول المتنافسة، بالإضافة إلى السعودية، كلا من قطر والبرازيل والبرتغال وإسبانيا وإندونيسيا، بينما تستضيف الولايات المتحدة النسخة الحالية من البطولة. صرحت مصادر إعلامية وثيقة الصلة بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لـ "الاقتصادية" بتفاصيل هذا السباق المحموم.
وصفت تلك المصادر المنافسة الشرسة على استضافة هذه البطولة بـ "سباق الإثارة"، إلا أنها استبعدت أن تتمكن أي من الدول المنافسة من التفوق على العرض السعودي القوي. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "فيفا" من المتوقع أن يصدر بيانا رسميا حول الدولة المضيفة مع نهاية منافسات النسخة الحالية من البطولة.
جدير بالذكر أن النادي الأهلي من جدة سيمثل المملكة العربية السعودية في هذه البطولة العالمية. كما شارك نادي الهلال السعودي في بطولة 2025، واستطاع الوصول إلى دور الثمانية، ولكنه خرج على يد فريق فلومينينسي البرازيلي، وذلك بعد أن حقق إنجازا كبيرا بإقصائه فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، بطل أوروبا.
وفي تقرير نشره موقع One Football اليوم، سلط الضوء على هذا التنافس الشديد لاستضافة البطولة، مؤكدا على أن المملكة العربية السعودية تتجهز بكل قوة لاستضافة النسخة القادمة من كأس العالم فيفا للأندية، والمقرر إقامتها في عام 2029.
من جهة أخرى، يسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى مكافأة المملكة العربية السعودية نظير دورها الجوهري والمحوري في استضافة النسخة الافتتاحية من كأس العالم للأندية. وقد أصبح هذا الحدث ممكنا بفضل الإمكانيات الهائلة والقدرات التنظيمية الرفيعة التي تتمتع بها المملكة، من خلال بنيتها التحتية المتطورة التي تشمل الفنادق الفخمة والمطارات الحديثة والطرق المعبدة والملاعب الرياضية المنتشرة في جميع أنحاء المدن السعودية.
وتؤكد المصادر أن المملكة العربية السعودية تراقب عن كثب الفرصة المتاحة لها في هذا السباق المحموم بين الدول الخمس التي أعلنت عن رغبتها في استضافة كأس العالم للأندية 2029. وتمثل هذه البطولة فرصة ذهبية للمملكة لاختبار قدراتها واستعداداتها قبل استضافة كأس العالم لكرة القدم 2034، وهي البطولة التاريخية التي ستشهد مشاركة 48 دولة.
تجدر الإشارة إلى أن تقارير صحفية أوروبية كشفت عن رغبة أبرز الأندية الأوروبية في زيادة عدد الأندية المشاركة في البطولة إلى 64 ناديًا. بالإضافة إلى ذلك، تسعى أندية عريقة مثل برشلونة الإسباني، وميلان الإيطالي، وأندية أرسنال وليفربول ومانشستر يونايتد الإنجليزية، وغيرها، إلى الحصول على حصة من التمويل والحوافز المالية التي تقدمها البطولة، والتي قام "فيفا" بزيادة قيمتها مؤخرًا.
تبلغ قيمة الجوائز المالية الإجمالية للبطولة مليار دولار أمريكي، يتم توزيعها على النحو التالي: 475 مليون دولار مخصصة للأداء الرياضي، و525 مليون دولار مخصصة للمشاركة في البطولة.
وبهذا، رفع النادي الملكي (ريال مدريد) إجمالي عائداته من البطولة إلى 72.89 مليون يورو، ليحافظ على صدارة الترتيب من حيث الجوائز المالية، وذلك وفقًا لصحيفة "ماركا" الإسبانية المرموقة.
حصل ريال مدريد، بالإضافة إلى الفرق الثلاثة الأخرى المتأهلة إلى الدور نصف النهائي، على مكافأة مالية قدرها 18.06 مليون يورو نظير الوصول إلى هذا الدور المتقدم من البطولة، وهي مكافأة تُمنح لكل فريق يحقق هذا الإنجاز.
ويأتي في المركز الثاني نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي جمع حتى الآن 66.43 مليون يورو، يليه نادي فلومينينسي البرازيلي في المركز الثالث بإجمالي 52.32 مليون يورو، ثم نادي تشيلسي الإنجليزي الذي حقق 50.83 مليون يورو. وبذلك، يكون هذا الرباعي قد تجاوز حاجز الـ 50 مليون يورو من الجوائز المالية في هذه النسخة من البطولة.